الخميس 28 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

ماجد أبو شرار فكرة وثورة لا ولن تموت

الشهيد ماجد ابو شرار برفقة الشهيد ياسر رفات

الشهيد ماجد ابو شرار برفقة الشهيد ياسر رفات

  • 01:17 AM

  • 2016-10-10

حازم  سلامة :

في التاسع من تشرين أول/أكتوبر عام 1981تمكنت رصاصات الغدر الصهيونية من اغتيال القائد المفكر أبو الكوادر الثورية ، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، القائد ماجد أبو شرار " أبو سلام "

لم يحتمل هذا العدو الغاشم كلمات القائد أبو سلام فقرر أن يغتال قلمه الهادر عشقا للوطن والانتصار للحرية ، فأطلق رصاصاته لترتقي روح الماجد أبو شرار تعانق عنان السماء ،

اغتالوك أيها الماجد ظنا منهم أنهم قد أسكتوا صوتك ، وأوقفوا نزيف الكلمات من حبر قلمك الثائر واغتالوا فكرك الوطني ،

فخاب ظنهم ، فرحلت عنا كشمس تغيب لتعود في المرة الأخرى أشد سطوعا وفكرا ينير درب الثائرين ، فرحلت جسدا وبقيت كلماتك خالدة وفكرك نهجا ودربا وطريقا للسالكين درب الثورة نحو الانتصار للوطن ، اغتالوك كما اغتالوا كمال عدوان وكمال ناصر وغسان كنفاني وناجي العلي والكثير من المفكرين والمبدعين والأدباء فرسان الكلمة ،

أرادوا باغتيالك أن يغيبوا عنا الفكر الوطني الأصيل وقوة الوعي الثوري ، ويوقفوا هذا الموج الهادر من الوعي الوطني الذي كشف زيفهم وحمل هم القضية الوطنية ورسالة شعبه يوصلها للعالم أجمع ، فأوجعت كلماته هذا المحتل الغاشم ، وأراد أن ينهي فكرا لم يستطيع مواجهته إلا بالغدر والقتل والاغتيال ، رحلت جسدا أيها الثائر الإنسان ولم ترحل عنا قيمة فكرية ونضالية وإنسانية وأدبية ومدرسة فكرية ثورية ،

 

اغتالوك أيها الماجد ولم يغتالوا ما زرعته من فكر ثوري ووعي وطني فخرج لهم ألف ألف ماجد ، وانبت زرعك الطيب مدرسة فكرية ثورية يستمد منها الأحرار والثوار الإرادة والقوة علي المواجهة ، وبناء الإنسان المقاتل فكريا وثوريا ،

تمر علينا ذكري استشهادك ، ونحن بأمس الحاجة لك ولفكرك النير لتعيد البوصلة إلي مكانها الطبيعي بعد أن انحرفت وتاهت وتشتت الأفكار وضاعت المفاهيم في زحمة السلطة والتسلط والتفرد والديكتاتورية الفاسدة ،

في هذا الوقت تحتاجك فتح الذي عشقتها وعشقتك ، تحتاج لك الفتح أيها الماجد المفكر ، لتعيد لها الفكر الثوري الأصيل الذي غيبوه في دهاليز السلطة والوزارات والامتيازات ،

نم قرير العين أيها الماجد ، فمازالت الوصية عنوانا للمجد التليد ونبراسا لنا ودرب باقون علي عهده ، مازلنا نردد كلماتك ونحفظها عهدا ودربا ونهجا ، ووعيا وطنيا ، صدقت أبا سلام " علينا أن نفرز بوعي معسكر الأعداء من معسكر الأصدقاء " مازالت كلمات حية في نبض القلوب الثائرة وأنت ترسم الطريق لدرب التحرير والانتصار وأنت تقول : " أؤمن أن تحرير فلسطين لا يمكن علي الإطلاق أن يتم ، إلا من خلال العنف المسلح المدعوم بعمل سياسي ذكي ومرن وملتزم "

تأتي ذكري استشهادك لتتلاقي الذكري مع ذكري استشهاد المناضل الأممي الثائر تشي جيفارا ، لتتعانق الفكرة وتعود بنا إلي زمن الانتصار للمستضعفين والفقراء ، إلي زمن الثائر الإنسان والفكرة الطاهرة ، فما بين جيفارا وأبو شرار فكرة ارتوت بالدماء فأنبتت وكبرت وانتصرت للفقراء والبسطاء ، لتعزف سيمفونية الحرية انتصارا لألم وعذابات الشعوب ، وتعمق مفهوم العدالة الاجتماعية وثورة الشعب وفكرة تنتصر للحق ،

أيها الماجد في ذكراك نفتقدك ، ونعاهدك أن تبقي الفكرة والثورة حية في قلوبنا نبضا وعملا وفعلا لن نتخلى عنه مهما واجهنا من عذابات وآلام ، ماجد أبو شرار فكرة وثورة لا ولن تموت ، وإننا باقون علي العهد ،

كاتب فلسطيني:

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لموقع " ريال ميديا "

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات