الثلاثاء 23 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

مهرجان الإسكندرية يمنح جوائزه لأفلام الفقر والقهر

  • 22:36 PM

  • 2016-09-28

الاسكندرية - " ريال ميديا ":

كشفت الدورة الـ32 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط عن هموم السينمائيين في المنطقة، التي تركزت في مناقشة قضيتي "الفقر" و"القهر" عبر أغلب الأفلام الـ140 التي عرضتها شاشات المهرجان.

وأكدت الجوائز، التي فازت بها بعض أفلام المهرجان، مشاركةَ لجان التحكيم لصناع الأفلام تلك الهموم.

وبحسب وكالة الأناضول، فاز الفيلم الإسباني "الغذاء والمأوى"، مساء الاثنين، بأربع من جوائز المهرجان، الذي عقد بمكتبة الإسكندرية (شمالي مصر) بين 21 و26 سبتمبر/أيلول 2016، بينها الجائزة الكبرى، في حين فاز الفيلم الألباني "كروم" بجائزة "لجنة التحكيم الخاصة" في المسابقة الرسمية، ويجمع الفيلمين همٌّ واحد، هو استعراض قصص الكفاح الأمومي ضد الفقر والعجز والقهر.

وتدور أحداث فيلم "المأوى والغذاء"، الذي كتبه وأخرجه خوان ميجييل دي كاستييو، في قرية "خيريز دي لا فرونتيرا" الأندلسية، وتعيش فيها والدة الطفل أدريان، العاطلة عن العمل منذ ثلاث سنوات ونصف إلا عن عمل بسيط هو توزيع الدعاية، وتتلقى عنه 20 يورو، وذات يوم يهددها مالك العقار بالطرد لتأخرها في دفع الأجرة منذ ثمانية أشهر.

وتروي قصة فيلم "كروم"، الذي أخرجه بوجار أليماني حكاية أمّ خرساء تكافح من أجل إعالة أسرتها بكرامة وشجاعة، في حين يحاول ابنها عدي، البالغ من العمر 15 عاماً، أن يوازن بين الذهاب إلى المدرسة والعمل بشكل غير قانوني في منجم كروم القريب، وذات يوم تتقرب مُدرِّسته منه، وهي امرأة شابة جميلة، وتشاركه حبه لموسيقي الروك.

وعلى نفس اللحن يعزف المخرج "جون إكرام"، الفائز بجائزة أفضل عمل أول، عن الفيلم المصري "روج"، مقطوعة بائسة من القهر الذي يؤدي إلى قرار تتخذه الشابة وفاء بالانتحار، لكن عامل التوصيل يلتقي بها مصادفة في لحظات الحسم لينقذها.

ولا تخرج هموم السينمائيين العرب في مسابقتهم بمهرجان الإسكندرية عن مساحات الفقر إلا باتجاه القهر، حيث يستعرض المخرج العراقي وليد طاهر، الفائز بجائزة "أفضل عمل أول"، عن فيلم باكو، تفاصيل الحياة اليومية لجندي عراقي يشارك في الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988) ويحصل على إجازة زواج، ويعود منها إلى منطقته العسكرية، فيجد زملاءه وقد تلقوا هزيمة ثقيلة فيقرر الهروب.

ومن الجزائر حصل المخرج رشيد بلحاج، على جائزة "أفضل إنجاز فني"، عن قهر من نوع آخر؛ يتجسد في فيلمه "نجم الجزائر"، المأخوذ عن رواية للكاتب الجزائري عزيز شواكي.

ويحكي "نجم الجزائر"، قصة الشاب موسى الذي يحلم بأن يصبح مايكل جاكسون الموسيقى الجزائرية، غير أن البؤس لا يتركه مثلما تركته حبيبته التي تخلت عنه.

ويعرض الفيلم التونسي الفائز بجائزة "أفضل سيناريو"، للمخرج علي الجزيري، قصة معقدة يقوم خلالها الشرطي "الأسعد"، بالتحقيق في جريمة قتل مقاول كبير، فيكتشف ارتباط القضية بعصابات الجريمة المنظمة ومحترفي غسل الأموال، وفي الوقت نفسه تربطه علاقة عاطفية بالإعلامية هند، التي تقدم تحقيقات تلفزيونية عن التطرف الديني.

وحصل السوري باسل الخطيب على جائزة "أفضل مخرج"، عن فيلم "سوريون"، الذي يرصد ميلودراما الواقع السوري بما فيه من دموية وانعدام لأسباب العيش.

وكان لدولة الإمارات نصيب خاص، حيث فاز المخرج سعيد سالمين، بجائزة "لجنة التحكيم الخاصة"، عن فيلم "ساير الجنة"، ويدور حول الفتى سلطان، الذي ينطلق من مدينة الفجيرة إلى العاصمة أبوظبي بحثاً عن جدته، بسبب توالي الهموم عليه، وبحثه عن حنان غائب، وذلك في رحلة مليئة بالمشاعر والمفاجآت.

وتوج على مستوى المسابقة العربية، المخرج المغربي عادل عزب، عن فيلمه "اسمي عادل"، بجائزة "أفضل فيلم"، ويلامس هموم الغربة والصراع بين هويتين ثقافيتين.

وفي مسابقة الفيلم القصير فاز الفيلم اللبناني "أعمى الكاتدرائية"، بالجائزة الكبرى للمخرجة نادين أسمر، وتلتقي خلال أحداثه "هالة" المسلمة، مع "بشير" المسيحي الأعمى بجوار الكاتدرائية، وتجمعهما علاقة حب في بلد تمزقه الطائفية.

وذهبت جائزة "لجنة تحكيم الفيلم القصير" للفيلم القبرصي (الرومي) "سيميل"، للمخرجة ميرسيني أريستيدو، ويدور حول الفتاة سيميل، التي تبذل جهداً كبيراً لتكون مع والدها المشغول في عمله بشكل دائم، وذات يوم تقرر زيارته في العمل لتجد مفاجأة.

ومن إسبانيا يحمل فيلم "عمي رامون"، الفائز بجائزة "أحسن فيلم"، همّاً مغايراً يلفه الحنين، إذ يقص المخرج إجناسيو لاسييرا حكايات طفولته التي قضاها يسجل قصة حياة عمه.

ومنحت لجنة تحكيم الوثائقي جائزة خاصة لفيلم "علوش"، الذي يوثق لجريمة ارتكبها المستوطنون الإسرائيليون في يوليو/ تموز 2015، بحق الرضيع "علي دوابشة" وعائلته، حيث تمت مهاجمتهم بمادة حارقة وهم نيام في بيتهم، الفيلم من إخراج "امتياز المغربي"، التي أهدت جائزتها إلى روح الرضيع.

والإسكندرية السينمائي الدولي، مهرجان دولي سنوي افتتح للمرة الأولى في 1979، وترعاه وزارة الثقافة المصرية بالتعاون مع محافظة الاسكندرية.

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات