الجمعة 19 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

الناقدة والفنانة التشكيلية التونسية – الجزائرية خيرة مباركي

الوجود بأسره حالة شعورية تتحدد من خلال العلاقة بين الذات والموضوع

  • 12:36 PM

  • 2016-05-15

غزة - " ريال ميديا":

حاورها :أسامة حسونة:

دخلت الفن التشكيلي منذ أحسست أن أصابعها تواقة إلى قلم الرصاص ومعانقة الألوان..لتدخل فيما بعد إلى عالم المسابقات وتحصل على العديد من الجوائز الوطنية مما شجعها على مواصلة المشوار لتقوم بالعديد من المعارض الفردية والجماعية رغم صغر سنها في تلك البدايات.

مؤكدة أن حب الوطن  هو ربيع الوجود ونبضه الحي وهو الإخصاب حين يكون الجدب هو أريج الحياة وعطرها باعتباره المعادل الموضوعي له  وفي غيابهما غربة وتيه  .. حيث تجلت هذه المفردات في رسوماتها من خلال الرمز وفي الغالب  تكون المرأة الكفيل بذلك ..معتبرة هذا الثالوث هو المجال  الذي تتحرك فيه أغلب الأعمال الفنية عندها أو عند غيرها ..لأن الوجود بأسره حالة شعورية تتحدد  من خلال العلاقة بين الذات والموضوع في إطار علاقة جدلية تقوم أساسا  على الحب وفي غيابه ينشأ الصراع .

إنها القامة الأدبية والفنية العربية التى ارتقت بريشتها وقلمها لحدود الابداع والتميز والحضور الخصب لتثبت بحضورها كينونتها ووجودها الأنثوي الذي جعلت من حضوره له الأثر والبصمة المعبرة والهادفة ، إنها الناقدة والفنانة التشكيلية التونسية – الجزائرية خيرة مباركي .

فكان لنا معها حوار ثري و ممتع :

السؤال الأول: من تكون خيرة مباركي ؟ وكيف  دخلت الفن التشكيلي ؟ وما هي المؤثرات في تكوين تجربتك الإبداعية ؟

خيرة مباركي تونسية – جزائرية (من أب  جزائري ) أستاذة في  اللغة والآداب العربية متحصلة  على الإجازة في اللغة والآداب العربية ..مستشارة  أدبية  في البيت الثقافي العربي في الهند ..فنانة تشكيلية وهاوية في النقد الأدبي ..

دخلت الفن التشكيلي منذ أحسست أن أصابعي تواقة إلى قلم الرصاص ومعانقة الألوان..ثم دخلت عالم المسابقات وتحصلت على العديد من الجوائز الوطنية وهذا ما شجعني على مواصلة المشوار لأقوم بالعديد من المعارض الفردية والجماعية رغم صغر سني في تلك البدايات.. ومن بينها معارض داخل حرم الجامعة وتحصلت فيها على جوائز أحسن عرض..ثم دخلت في مسابقات على مستوى وطني وحزت فيها على الجائزة الأولى لمسابقة ربيع بلادي للشباب وقد شارك فيها أكثر من 2000شاب وفتاة وهذا ما كان دافعا معنويا كبيرا لأواصل لأن تكويني كان عصاميا..لم أدرس الفنون التشكيلية ولم يكن لي علاقة بنواد أو أنشطة فنية لكن رغم ذلك أتمكن من الحصول على المراتب الأولى.. ثم   توقف مدة طويلة عن النشاط لظروف عائلية من ناحية وأخرى جغرافية لبعدنا عن العاصمة وأنشطتها المهمة والمكثفة.. إضافة إلى ظروف سياسية عندما يجد الفنان نفسه مقيدا وغير حر في ممارسة نشاطه.. ثم عدت للنشاط وشاركت في معرض إلكتروني عالمي تحت عنوان ألوان حالمة وهو معرض نظمه الفنان العالمي الدكتور خالد نصار

ماذا تمثل اللوحة لك ؟

اللوحة هي  عالمي الذي أتوه في شعابه . ويجعلني أغامر وأغامر  في  أعماقي الداخلية  .. وأطلق عنانها إلى استكناه الوجود  والواقع ..هي واحتي الخصبة  التي ألتجئ إليها عندما يضيق بي الحال فأجعل  منها نبضي الحي الذي أشحن به مساحة  القماشة من خلال مداعبتي الانفعالية لها بهذا  يكون التفاعل الوجداني  وعلاقتي  باللوحة ..

الريشة ماذا تعني لك ؟ وهل لك أي طقوس خاصّة ؟

الريشة هي  عشقي وملاذي ..هي مطيتى حين أجوب عوالمي فتكون همزة الوصل بيني وبين العالم الخارجي . تنطق بمشاعري وتسرد قصة أوساعي وأوجاعي ..هي السيلان الحركي الذي يجوب تضاعيف فضاء القماشة ويخط همس وجداني فيستدرج موادي الخرساء في شبه عناق يثمر هسيس روحي بكل مظاهرها  ..

أما إن كانت لي طقوسا معينة أثناء العملية الإبداعية فهذا طبيعي حيث لكل طرائقه في إخصاب اللحظة الفنية..في الغالب تكون لحظة التشكيل الفني موصولة بسماع موسيقى هادئة وأذكر بداية وعيي بهذه الطقوس لما  كنت  في مسابقة وطنية كبرى في حديقة "البلفيدير" في تونس العاصمة كنت  خائفة لأن عدد المتسابقين عدد مهول وكان  يتعدى 2000مشاركا ومشاركة و وقت انطلاق المسابقة كنا نستمع إلى موسيقى "المالوف  التونسي"  وكان السفر معها وبعدها الفوز ..

ماذا  يعني الحب الوطن الغربة ؟ وكيف تتجلى هذه المفردات في رسوماتك ؟

الحب هو ربيع الوجود ونبضه الحي وهو الإخصاب حين يكون الجدب هو أريج الحياة وعطرها والوطن  هو  المعادل الموضوعي له  وفي غيابهما غربة وتيه  .. تتجلى هذه المفردات في رسوماتي من خلال الرمز وفي الغالب  تكون المرأة الكفيل بذلك ..ثم أن هذا الثالوث هو المجال  الذي تتحرك فيه أغلب الأعمال الفنية عندي أو عند غيري ..لأن الوجود بأسره حالة شعورية تتحدد  من خلال العلاقة بين الذات والموضوع في إطار علاقة جدلية تقوم أساسا  على الحب وفي غيابه ينشأ الصراع ..

الحركة الثقافية في الوطن العربي كيف تقيمينها ؟ وهل هي قادرة على استيعاب كل التجارب الإبداعية؟ الحركة الثقافية في الوطن  العربي  أراها  نشطة .. وذلك منبعه تحرر الأقلام وهذا الوضع الجديد الذي نعيشه وهو في أغلب البلاد العربية فوضى عارمة تنعكس على الحياة الفكرية والسياسية والثقافية  ..وهناك العديد من النماذج من المبدعين في العديد من الأقطار العربية لهم تجارب رائدة سواء كان في الشعر أو غيره من الفنون.. ولا أدل على ذلك ما وصلت إليه قصيدة النثر من إشعاع وتألق.. ولكن مشكلتنا نحن العرب لا نقيم المبدع ولا نحتفي به إلا بعد وفاته..وكم من النماذج الرائدة في كل مجالات الفن والأدب ولنا في ذلك الشاعر التونسي "الصغير أولاد أحمد "-رحمه الله – رغم رصيده الشعري وإبداعاته لم تكن له حظوة وفرص الظهور على الساحة الأدبية العربية حتى في تونس..كما لنا العديد من الأدباء والشعراء الذين سيتحدث التاريخ عنهم يوما.. ولكن  لا أحد يسلط عليهم الضوء ..ومشكلة العربي ظل يمجد السلف ويبقى الفنان الذي يعيش الحاضر متواريا لا أحد يهتم به إلى أن يموت .. الشاعر أو الفنان بصفة عامة هو نفسه في كل زمان ومكان يحاكي اللحظة التاريخية بما أوتي من آليات اشتغال وقدرة على ترجمة الواقع وعلاقته بالراهن  الفني ..حينئذ يمكن  أن  نصنف الإبداع إلى جيد ومتوسط وضعيف .. ولن نفقد الأمل بأن لنا مبدعين بل لنا برأيي من فاق السلف الذين نقف على أطلال إبداعهم الماضين..نعم تركوا رصيدا إبداعيا ولكن لنا العديد ممن أسهموا في خلق ظواهر شعرية تجاوزت المألوف فقط نبحث عنهم ونعطيهم حقوقهم من الاهتمام..

.. أما بالنسبة لمدى قدرة هذه الحركة على استيعاب كل التجارب الإبداعية ..نعم  هي  قادرة على الاستيعاب نظرا لأن الحركة  في حد  ذاتها هي إظهار لما يطفو على الساحة الإبداعية من أعمال يمكن أن تثمر رؤى فنية  وتجارب جمالية تتجاوز المألوف ، ولكن مع ذلك قد نواجه أعمالا تنطوي  على الكثير من المبالغة في التحديث وممايرة الغرب مما  يفقد الأدب بريقه الذي ينبع   من أصالته ولنا في ذلك ما يسمى بالقصيدة "الكونكريتية" أو "الهايكو" اليبانية قد تكون أشكالا مستحدثة وتعكس الرغبة في التجريب الجمالي والمروق من بوتقة الموروث ولكن هذه التجارب  قد  تفقد  الشعر العربي خصوصيته التي تنبع بالأساس من روعة  تصويره وجمال تعبيره وقدرته على التخييل والشعر الجميل هو الذي يربكنا ويبعث الروع فينا ويجعلنا نحلق قسرا في عوالمه .. 

 حركة النقد  في تونس وفلسطين ..ما رأيك فيها ؟ وهل للعلاقات الشخصية أثر في الكتابة النقدية ؟

قد نتفاءل بما تشهده حركة النقد في الواقع المعاصر .. ولن أخص تونس أو فلسطين فقط باعتبارها حركة عامة شاملة في كل أقطار الوطن العربي تضارع حركة الشعر والأدب لأنها تواكبها دراسة وتقويما وتوجيها.. قد يظهر الكثيرون خشيتهم أو تململهم مما يعتبرونه فوضى النقد المعاصر لعدم التزام الدراسات بمعايير وأسس وآليات كفيلة بالتعامل مع النص ، رغم حرص النقاد الكبار على علمية النقد ..لكن الذي نعيبه على البعض أن العديد من الأعمال  في  تبعية  مطلقة لتنظيرات نقاد غرب أمثال "كرينيه ويليك " أو "رولان بارت" أو غيرهما فيحيد عما يعرضه النص من آليات اشتغال ويمضي نحو إسقاط نظريات من  فوق ..فيكون بذلك  العمل النقدي مجرد استعراض للمعارف أكثر من الانصراف إلى نقد  النصوص والكشف عن أغوارها العميقة وإضاءتها ..بهذا فحركة النقد تنبئ بانقسام داخلي بين من  يتعامل من داخل النص  وبين من  يسقط عليه مخزونه المعرفي  إسقاطا ..  هذا إضافة  إلى إقرار البعض بنقص النقاد مقارنة بهذا الزخم الإبداعي للنصوص الأصول ..

أما ما يخص العلاقات الشخصية فهذا حتما لا يجوز لأننا نتعامل مع نص لا مع شخص ..و التعامل مع العمل الفني إنما ينبني على الحياد والموضوعية.. رغم أن هذه الموضوعية في حد ذاتها هي موضوعية نسبية ..وأن القراءات يمكن أن  تتفاوت في درجة وفائها للنص وقدرتها على استكناهه ..قد لا نبحث عن قراءة بريئة  لأن برأيي القراءة وإن كانت موضوعية وبعيدة عن العلاقات الشخصية فإنها ليست بريئة تامة الوفاء  لأنها رهينة حالة شعورية في إطار التفاعل الحي  بين الناقد  والعمل المنقود ..هي نفس الدهشة التي يواجهها الفنان لحظة كتابة النص يواجهها الناقد لحظة نقد هذا النص، فقط الاختلاف في طرائق التناول..

رؤيتكم لدور النقد في  إثراء الحركة  الأدبية التونسية الحديثة  وآفاقها ؟ ومن من أسمائها ترينه قادرا فعلا على الإضافة العربية والإنسانية ؟

طبعا للنقد دور كبير في إثراء الحركة الأدبية التونسية الحديثة نظرا لوجود العديد من النقاد المعروفين بالكفاءة العلمية والأدبية على السواء ربما  أذكر الدكتور شكري المبخوت ، الدكتور محمد البدوي ..الدكتور كمال عمران ، الدكتور حسين  الواد وهم أساتذتي الذين أعتز بأني جلست في يوم  ما في حضراتهم ..طبعا هناك العديد والعديد من النقاد وأبحاثهم الأكاديمية من شأنها أن ترفع وتدفع الأدب التونسي إلى درجات الإبداع والتميز والتنظير.. وبرأيي كلهم قادرون على الإضافة للثقافة العربية والإنسانية..

كيف تقيمين واقع الرواية التونسية الحديثة وآفاقها ؟ ومن من أسمائها ترينه قادرا فعلا على الإضافة العربية والإنسانية ؟

الرواية التونسية -منذ تسعينات القرن الماضي – تشهد حراكا ملحوظا ولافتا للانتباه على مستوى التراكم الكمي أو التنوع الفني فتجد الرواية الواقعية وروايات الخيال العلمي والرواية التاريخية..ولكن الأكثر بروزا وتألقا هي الرواية التجريبية التي كانت إرهاصاتها الأولى ترجع إلى بداية الستينات من القرن الماضي حين انبجس الوعي بضرورة تجاوز الأشكال السائدة والقوانين المحنطة  وفق رؤية جمالية جديدة منبعها منطلقات متنوعة أبرزها التجريب اللغوي الذي يصالح بين الرافد والوافد وبين الأصيل والمعاصر وبين الفصيح والعامي مثل رواية صلاح الدين بوجاه "النخاس" التي  جعل منها تمظهرا لعديد اللغات واللهجات الفرنسية والإيطالية كما استعان بالعامية التونسية . أو تجربة حسن بن عثمان في  "ليلة  الليالي " التي  أقامها على أساس إستراتيجية التناص والأمثلة كثيرة جدا ..وآفاقها واعدة بمستقبل روائي قادر على استيعاب تجربة التحديث وتمكنها من ملامسة هواجس الإنسان المعاصر..

أما بخصوص الأسماء التي أراها قادرة على الإضافة كثيرة جدا مثل  الدكتور شكري  المبخوت والدكتور حسين الواد وأسماء أخرى..   

من ترينه يقف وراء أزمة الكتابة التونسية إن وجدت ؟ هل هي أزمة  نص أم أزمة ناقد أم أزمة جمهور؟

نعم ثمة أزمة في الكتابة التونسية وهذه الأزمة ليست أزمة نص ولا أزمة ناقد ولكنها أزمة جمهور لسببية وثيقا الاتصال ببعضهما البعض ربما يعود بالأساس إلى مشكلة التوزيع.. فالكتاب التونسي لا يصل إلى قرائه لأن السوق التونسية ضيقة..وهذا ما يجعل المبدع يفكر ألف مرة قبل أن ينشر مؤلفا  ..إضافة إلى ذلك ليست لنا صحافة تونسية تهتم باالكتاب الاهتمام الضروري    

تأثير تطور القضية التونسية على مسيرة الحركة الأدبية ؟

هي ليست قضية ربما الثورة من أثرت على مسيرة الحركة الأدبية وقد نتناولها من جانبها الإيجابي وهو تحرر الأقلام كما أشرنا سابقا وهذا ما يمكن المبدع من حرية التعبير والإبداع..

 كيف ترين دور المثقف في أيامنا هذه ؟ هل تغير هذا الدور ؟  وكيف ترين علاقة  المثقف بالسلطة ؟

دورالمثقف هو نفسه في كل زمان ومكان هو القلب النابض للمجتمع والعقل المفكر للدولة..لكن المثقف قبل الثورة متبن لقضايا العدل والحريات وبعد الثورة تتغير الظروف لتصبح هذه المبادئ والقيم هي نفسها مصدر قلق وتفكير..وفي كل الحالات هو عنصر فاعل يسهم إلى حد كبير في اتخاذ القرارات السياسية..

مفهومك للحرية وهل المرأة التونسية نجحت في انتزاعها ؟

الحرية هي تمكين الفرد من اتخاذ القرار دون أي جبر أو ضغط خارجي على اتخاذ قرار أو تحديد خيار.. ولكنها أكثر من ذلك هي الشعور بالمسؤولية وهي  التي  نلتزم فيها بحدود ما يقربنا للآخر وما يجعلنا  في علاقة تواصل وحوار معه .. أما عن وضع المرأة التونسية نعم نجحت في انتزاع حريتها وتعزيز مكاسبها.. ونجاحها في وقوفها جنبا إلى جنب مع الرجل في كافة ميادين الحياة لتخوض غمارها بكل ثقة في النفس وقدرة على اتخاذ القرارات المناسبة.

كيف تستطيعين أن تختصري رحلتك كفنانة من تونس إلى فلسطين وكل المدن العربية ؟

انطلقت من رسم الصور الداخلية والغلاف لديوان الشاعر المصري عاطف الجندي "بوح المدى" ثم انطلقت مسيرة التجديد وبداية المرحلة الثانية في مسيرتي بعد الانقطاع..وكانت لوحاتي أغلفة للعديد من الدواوين لشعراء من المغرب ومصر لتبدأ رحلتي مع النقد التي جعلتني أتعامل  مع  العديد  من  الشعراء والأدباء وأساتذة النقد وقمت بالعديد من الدراسات النقدية لدواوين مثل  "بوح المدى" للشاعر المصري  عاطف الجندي وديوان "وبكى الماء " للشاعر العراقي شلال عنوز وديوان " الطازجون  مهما حدث " للشاعر  المصري الدكتور حاتم الجوهري ..وغيرها من الدراسات حول  قصائد متنوعة لشعراء من كافة أقطار الوطن العربي ..لتنشر هذه الدراسات واللوحات  في العديد من المواقع في الدنمرك وأمريكا  وألمانيا ومصر والعراق كما نشرت في العديد من  المجلات الورقية مثل مجلة العربي ومجلة أهرام مصر وجريدة الشعب الجزائرية والمستقبل العراقية وجريدة الرياض في السعودية لأصل إلى فلسطين ..

ماهو هاجسك وأنت تعملين ؟ وكيف  تختزلين المفردات في  أعمالك ؟

هاجسي هو التميز ومحاولة إبداع جديد عبر رؤى مختلفة و كيف يمكن إيصال الفكرة أو الحالة الشعورية إلى الجمهور وكيف أتجاوز قصور لحظتي وأتمكن من خلق نموذج إبداعي يختلف عن السائد والمتداول..أما المفردات فاختزالها في أعمالي رهين إحساسي  بالعمل –النص الذي أتعامل معه . وهو  بخصوصيته وأسسه وما ينطوي عليه من أفانين قول وطرافة وقدرة على التخييل وتوظيف  اللغة وكل نص أنتجه هو نتاج قيمة وطرافة النص الأصلي وأختصر ذلك بالقول أننا نتحدث عن شعرية النقد وهذه  الشعرية رهينة شعرية النص الأصلي ..

هل هناك حرب  ضد الفنان ؟ وهل تشعرين أنك مضطهدة كفنانة ؟

الحرب ضد الفنان هي عندما يشعر أن فنه لا يصل وبعد مخاضات الإبداع يولد عمل يعيش في الظلام وليس أعنف عليه وأشد وطأة عندما يحس بأن هذا العمل  يموت ويوءد قبل ولادته ..وهذا ما نعانيه ونحس حينئذ بالاضطهاد والظلم لأن أغلب  المبدعين لا يعرفهم الجمهور ومن خدمه الحظ وصل ومن لم يخدمه يبق  معلقا بين السماء والأرض ..

هل خيرة مباركي مع من يقول بأن خيرة تكرر نفسها ؟ وإن كان نعم أو لا  لماذا ؟

لا أظن  أنه يمكن  أن تكون خيرة مباركي تكرر نفسها سواء  كانت كفنانة تشكيلية أو  كناقدة لأنها ببساطة تتعامل مع  العمل الفني تعاملا آنيا معيارها الأول  تفاعلها مع اللوحة أو النص من منطلق الانفعال والدهشة ثم البحث عن الآليات الكفيلة للمعالجة وفق ما يفرضه الواقع أو النص ..مثال في التعامل مع النصوص المنقودة  كل يفرض منطلقا وأسلوبا للدراسة ..

ماذا عن مشاريعك الأدبية المستقبلية ؟ وهل أنت  راضية بكل الأعمال  الإبداعية التي أنجزتها  حتى الآن ؟

إن شاء الله ستكون هناك أعمال  في الأفق القريب لأن من عادتي أن لا أتكلم قبل الأوان ولكن ستكون  تجربة رائعة إن شاء الله ..أما السؤال الثاني قد أكون راضية على أعمالي لكن دائما ناقد الفنان ذاته ، وهذا يعني أنه مهما كانت قيمة ما ننجز فإن الرغبة في الإبداع ومزيد  التألق والتطوير الهاجس الأول والرئيس .

كلمة أخيرة:

سعيدة جدا بهذا اللقاء الشيق الذي ينم على اهتمام وتقدير للمبدع والمبدعين دمتم بكل خير ونجاح..كل الشكر والتقدير محبتي لكم .. 

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات