الجمعة 29 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

الرئيس عباس: لا يوجد نوايا لدى حماس لإتمام المصالحة

الرئيس عباس: لا نريد ميليشيات ولن نقبل إلا بمصالحة كاملة

متظاهرون يطالبون برفع "الإجراءات العقابية" عن غزة

  • 09:44 AM

  • 2018-08-16

رام الله - " ريال ميديا ":
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس: إن القيادة الفلسطينية، لن تقبل إلا بمصالحة كاملة، وستسعى بكل قوة لإنجاحها، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن حماس لا تريد مصالحة أو إنهاء الانقسام. مستنكراً كل المحاولات الأمريكية لتحويل القضية في قطاع غزة لقضية إنسانية وليست وطنية.

وأضاف عباس في كلمة له، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ29 للمجلس المركزي الفلسطيني، أنه "رغم الجهود المصرية المضنية إلا أن حماس لا تملك نوايا حقيقية لإنهاء الانقسام، وأنه لن يقبل إلا بحكومة واحدة وأرض واحدة وقانون واحد بدون ميليشيات مسلحة"، على حد وصفه.

وتأتي تصريحات الرئيس الفلسطيني في ظل اجتماعات مرتقبة للفصائل الفلسطينية واجتماعات ثنائية بين حركتي فتح وحماس، برعاية مصرية، من أجل إتمام الاتفاق على كافة بنود إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية.

وتابع عباس، أن "هذا الاجتماع جاء لمواجهة صفقة القرن، وأن القيادة الفلسطينية كانت أول من وقف ضد صفقة القرن"، مشدداً على ضرورة مواجهة كافة التحديات التي يواجهها سكان قرية الخان الأحمر، في مدينة القدس المحتلة، ومحاولات إسرائيل تهجيرهم.

وفيما يخص حجب الولايات المتحدة لمساعداتها المالية للسلطة الفلسطينية، بسبب دفع مخصصات عائلات الشهداء والأسرى والجرحى، قال الرئيس الفلسطيني: "لن نسمح بقطع رواتب الشهداء والأسرى والجرحى، ولو قطعنا من لحمنا سنصرف على أسر الشهداء والأسرى، ولن نسمح باقتطاع أموال المقاصة".

وبدأ المجلس المركزي الفلسطيني، مساء اليوم الأربعاء، جلسات دورته الـ29 تحت شعار دورة "الشهيدة رزان النجار والانتقال من السلطة إلى الدولة"، وسط مقاطعة 5 فصائل وقوى فلسطينية.


وأضاف الرئيس عباس،  "لا نريد ميليشيات لا هنا ولا هنالك، بل أن يكون في الوطن، قانون واحد، وسلاح واحد، وحكومة واحدة"، لكن هنالك من يشجع لعدم الذهاب إلى المصالحة، مبينًا أن جلسات المجلس المركزي، ستناقش ملف المصالحة الوطنية.

وأوضح، أن المجلس المركزي، ينعقد كذلك لوضع آليات تنفيذ قرارات المجلس الوطني، مؤكدًا أن هذا الاجتماع، يأتي لمواجهة (صفقة القرن).

وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية، كانت أول من وقف ضد صفقة القرن، رغم أن البعض قال، إن القيادة تساند الصفقة، متابعًا: أقول لهؤلاء خسئتم، نحن كنا أول من واجه الصفقة، وجاء بعدنا الكثيرون.

وأكد الرئيس أبو مازن، أن المجلس المركزي، سيواجه إضافة لصفقة القرن، ممارسات الاحتلال في (الخان الأحمر)، كما واجه شعبنا الاحتلال خلال أزمة البوبات في القدس، وكذلك سيواجه قانون القومية، لافتًا إلى أن القيادة لن تسمح بقطع رواتب الشهداء والأسرى والجرحى، مضيفًا: لو قطعنا من لحمنا سنصرف على أسر الشهداء والأسرى، ولن نسمح باقتطاع أموال المقاصة.

وتابع: إسرائيل تعتبر أسرانا مجرمين، وأنتم تعلمون أن الرئيس الراحل ياسر عرفات، أقام لمواجهة الاحتلال وجرائمه، جمعية الأسرى وذوي الشهداء، ونحن لن نسمح لإسرائيل بمنعنا من تقديم الدعم لأسرانا، ولن نسمح لهم بالخصم من المقاصة، وإن فعلوا ذلك، فلدينا إجراءات لمواجهة كل ذلك، وقوانين إسرائيل التعسفية.

وأوضح الرئيس، أن القيادة الفلسطينية جهزت مدينة لحجاج بيت الله الحرام، داخل مدينة أريحا، مؤكدًا أنها مدينة ستكون مفخرة لكل الفلسطينيين، وفق تعبيره.
ومن جهة ثانية تظاهر عشرات الفلسطينيين في مدينة رام الله، الأربعاء، للمطالبة برفع "الإجراءات العقابية" عن قطاع غزة، وصرف رواتب موظفي السلطة الفلسطينية بالقطاع.

ورفع مشاركون لافتات تطالب بضرورة إنهاء "العقوبات" التي فرضتها السلطة الفلسطينية على غزة، وصرف كامل رواتب موظفيها، وتقديم الخدمات للسكان في القطاع.

وردد المتظاهرون هتافات داعمة لقطاع غزة، وأخرى تطالب السلطة الفلسطينية برفع، أي عقوبات عنها.

وأكد متحدثون في الاعتصام الاستمرار في الفعاليات والمسيرات في الضفة الغربية إلى حين إعادة صرف رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في غزة ودعمها بكافة الأشكال.

وسبق أن وجهت أكثر من 100 منظمة أهلية وحقوقية من قطاع غزة والضفة الغربية، نداءً عاجلًا مشتركاً، للمطالبة بصرف رواتب موظفي السلطة في غزة بشكل كامل، ووقف الانهيار الخطير في القطاع.

ويعتقد أن خصم صرف رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة الذين يقدر عددهم بنحو 70 ألف موظف، يأتي ضمن إجراءات عقابية جديدة كان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد توعد بها.

ولوح عباس قبل أشهر بأن السلطة ستوقف كافة مسئولياتها في غزة حال لم تستجيب حركة حماس، التي تسيطر على القطاع منذ منتصف عام 2007 لمطالبه بتسليم إدارة القطاع بالكامل.

وسبق أن خصمت حكومة الوفاق، منذ مطلع أبريل(نيسان)عام 2017 ما يزيد على 30% من رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة، قبل أن يتم رفع الخصم إلى نحو 50% منذ عدة أشهر.

نص كلمة الرئيس عباس:

"قبل أن أبدأ كلمتي أقول للأخ محمد بركة، نحن نلبي نداءك، ونداؤك هو نداؤنا، وما يحصل وما حصل في إسرائيل يمسنا جميعا، بل يمس كل حر في العالم لأن العالم نسي الأبرتهايد الذي قامت به جنوب أفريقيا، وقبلها الولايات المتحدة، لكن عاد ليتذكر بشكل واضح ما تقوم به إسرائيل الآن، وهي كانت تقوم به من البداية، لكنه بهذا الشكل الفاضح الواضح لا يحتمل إطلاقا، ولذلك ستكون يدنا واحدة موحدة ضد هذا القانون العنصري".

نعقد هذا الاجتماع، وحجاج بيت الله الحرام يؤدون مناسك الحج، وكذلك نحن على أبواب عيد الأضحى المبارك فكل عام وأهلنا وأمتنا بخير، ولأهلنا في الشتات ولأسرانا وجرحانا وأسر شهدائنا نقول: إننا على العهد معكم ولن نتخلى عنكم".

وبهذه المناسبة أقول لإخوتي الحاضرين والسامعين والمشاهدين، بأننا جهزنا مدينة لحجاج بيت الله الحرام في مدينة أريحا، وهي مفخرة إنسانية، ودينية ووطنية، لاستقبال حجاجنا ذهابا وإيابا، وأتمنى عليكم جميعا أأأن تزوروها".

"بعد عدة اسابيع أيها الإخوة والأخوات من انعقاد المجلس الوطني نجتمع اليوم في هذا المجلس المركزي الجديد، وذلك بهدف تقويم الأوضاع التي يمر بها شعبنا وقضيتنا، ووضع آليات تنفيذ قرارات المجلس الوطني، وبخاصة لمواجهة ما يسمى بـ"صفعة القرن"، التي يقول البعض إننا معها، نقول لهم: خسئتم، الان جواب واحد خسئتم، نحن أول من وقف ضد صفقة القرن، وأول من حاربها وبعدنا الكثيرون لحقوا بنا، فمن يقول هذا في بياناته، أنا لا أريد أن أفتح المعركة الآن، نحن أول من انتبه للصفقة، وأول من حاربها وسنقول لهم: سنستمر في محاربتها إلى أن تسقط فليخسئوا".

"وكذلك قرارات الإدارة الأميركية، والتصدي للممارسات الإسرائيلية، التي تواصل استيلاءها على الأرض، وتهجير أبناء شعبنا من القدس والخان الأحمر، وتحية للخان الأحمر، وتحية لكل فلسطيني ذهب وجلس وناضل ووقف عند الخان الأحمر، لأن هذا الشعب يعرف تماما ماذا يعني إجلاء الشعب الفلسطيني من الخان الأحمر، ولذلك أدعو الجميع ألا يتوانوا وألا يتراجعوا وأن يستمروا في هذه الوقفة، لتحول دون هدم الخان الأحمر، ودون تلبية رغبات الصهاينة، لأننا نعرف ما وراء الأكمة، ونعرف ما وراء هدم الخان الأحمر، ولذلك علينا ان نستمر في نضالنا وليس بالكلام، وليس بالخطابات، وإنما بالممارسة، أن نقف إلى جانب الأهالي هناك ليلا نهارا، ونقوم بالمقاومة الشعبية السلمية، وسبق أن فعلنا ذلك وشيوخنا الكرام موجودون هنا في القدس، عند حرب البوابات وانتصرنا بهمتكم، ونريد أن ننتصر في الخان الأحمر أيضا، ولا نسمح لهم أن تمر مخططاتهم كما مرت في الماضي".

واليوم صادقت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس على بناء 20 ألف وحدة سكنية فيها، لن نسمح بذلك، ولن نتوقف عن نضالنا، ولن نسكت لنحول دون هذا الإجراء الإجرامي الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية".

"كما سيتم بحث سبل مواجهة قانون القومية العنصري، الذي بدأت المواجهات ضده في أراضي 48 عربا ويهودا، ولا ننكر هذا، هناك عدد ضخم من اليهود شعر بخطورة هذا الموقف فوقفوا ضده، ثم وقف كل الأطراف وكل الفئات من كل الشرائح المجتمعية في إسرائيل ضد هذا القانون، لذلك يجب أن تستمر هذه الوقفات حتى يسقط هذا القانون، وكذلك القوانين التي بموجبها تنوي الحكومة الإسرائيلية، خصم الأموال الفلسطينية من المقاصة، بسبب ما ندفعه للأسرى وأسرى الشهداء والجرحى، إسرائيل تعتبر هؤلاء مجرمين ولا بد من أن نتركهم يجوعون وتجوع عائلاتهم، وأنتم تعرفون أيها السادة أن أول عمل قام به ياسر عرفات بعد إطلاق الرصاصة الأولى، إنشاء جمعية شهداء الشعب الفلسطيني وأسراهم، ووضع أول مبلغ هناك لإحساسه بأهمية هؤلاء الذين ضحوا وناضلوا، نحن لن نقبل بأي حال من الأحوال ولن نسمح لإسرائيل أن تفعل ذلك، ولو قطعنا من لحمنا سنستمر في تقديم الدعم والمساعدة لأهلنا، ولن نقبل أن يخصموا من المقاصة، واذا لزم الأمر هناك إجراءات سنتحدث عنها لاحقا، كلها سنتحدث عنها لاحقا، لكن هذه هي القضايا الأساس التي سنناقشها وسنبحثها وهذه من الأشياء المهمة جدا كيف نواجه صفقة القرن، وكيف نواجه القانون العنصري، وكيف نواجه قوانين إسرائيل في حرمان الشهداء وعائلات الأسرى من حقوقهم".

في الوقت الذي كل المجرمين، وعلى رأسهم الذي قتل رابين، هو موجود في السجن صحيح، لكن لديه أربعة أيام في الأسبوع في البيت وزوجوه وأنجب، وتدفع له أربع جهات، هذا شخص واحد ومستعد لجلب مئات الأسماء التي كتبوا شوارع باسمهم ووضعوا منصات لهم وتماثيل لهم في الشوارع وهم قتلة، لكن نحن نقول الذي يعمل للدفاع عن حقه، من حقه أن يستمر في العيش الكريم سواء عائلات الشهداء أو الأسير وعائلته، لن نقبل بهذا".

وسنستعرض في هذه الدورة أيضا، جهود المصالحة التي تقودها مصر مشكورة، لا شك أن مصر تبذل جهودا، ولكن من حيث المبدأ النوايا غير موجودة لدى حماس من أجل المصالحة، وهناك من يشجع على عدم السير في المصالحة، هناك من يعتبر أن القضية الآن هي قضية إنسانية فقط، علينا ان نساعد الناس إنسانيا فقط، وكأن معاناة الشعب الفلسطيني في غزة نشأت اليوم، لا نشأت منذ كان هناك الاحتلال والحصار الإسرائيلي، لماذا أفاقت الآن أميركيا بكل إنسانيتها ومشاعرها الرقيقة لحماية أهلنا هناك ودعمهم، والله إنهم كذابون، ولن أقول أكثر، وهذا غير صحيح نحن لن نقبل إلا مصالحة كاملة، كما اتفقنا في 2017، وسنتحدث عن هذا لاحقا، والتي نسعى بكل قوتنا لإنجاحها من اجل شعبنا ومن اجل وحدة شعبنا وأرضنا في ظل حكومة واحدة، وقانون واحد، وسلاح شرعي واحد، من دون ميليشيات هنا أو هناك، مجددين القول بأن لا دولة في غزة، ولا دولة من دون غزة، وشكرا لوسائل الإعلام.

 

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات