الثلاثاء 23 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

" الحالة تعبانة ، الأجرة بشكل ، أن جي كوز ،أفلام تطرح قضايا شبابية برؤية إبداعية

مركز غزة للثقافة والفنون يعرض ثلاثة أفلام روائية قصيرة تناقش قضايا شبابية ضمن مشروع " يلا نشوف فيلم "

  • 17:30 PM

  • 2018-08-15

غزة –" ريال ميديا ":

مشكلة البطالة والصدمة التي يواجهها الخريجون بعد حصولهم على شهاداتهم الجامعية من عدم توفر فرص العمل لهم، وهدم امالهم وطموحاتهم لأجل السياسة والتمسك بالكرسي وتهميش دور الشباب مما أدى الى احباط الشباب وظهور حالة من اليأس نتيجة عدم توفر الفرص التي تضطر فئة منهم الى أن تفكر في الهجرة سعياً وراء تحقيق طموحاتهم التي سُلبت في وطنهم. هذا ما جسدته ثلاثة أفلام روائية قصيرة لمخرجات شابات جمعهم حلم بمستقبل أفضل جاء ذلك خلال عرض نظمه مركز غزة للثقافة والفنون، اليوم ، ،ضمن فعاليات مشروع " يلا نشوف فيلم " والذي يأتي ضمن شراكة ثقافية مجتمعية مع مؤسسة شاشات سينما المرأة، بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" و بدعم رئيسي من الاتحاد الاوربي ودعماً مسانداً من" CFD " السويسرية ومُمثلية جمهورية بولندا في فلسطين. ،وذلك بحضور عدد من المثقفين النشطاء الشباب والمهتمين بالعمل السينمائي وذلك ضمن فعاليات نادي السينما بمركز غزة للثقافة والفنون بقاعة الاتحاد العام للمراكز الثقافية، وتناول الفيلم قضايا العنف ضد المرأة وحال المرأة الفلسطينية في ظل قانون الأحوال الشخصية ، وأدار اللقاء والنقاش الإعلامية فاطمة الزهراء الشرقاوي. فيما شارك الحضور في نقاش حول قضايا البطالة ومعاناة الشباب الخريجين.

وفي بداية اللقاء ندد،أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون،بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف عمارة سعيد المسحال للثقافة والعلوم في قطاع غزة والتي تضم مقر مركز غزة للثقافة والفنون والمسرح الوحيد في قطاع وجمعية أبناؤنا للتنمية ، ومقر الجالية المصرية والذي أدى إلى تدميرهم بالكامل نتيجة القصف .

وأضاف أن استهداف عمارة المسحال الثقافية لن يثنينا عن مواصلة مسيرتنا الثقافية الابداعية وإننا سنستمر بالعمل من أجل خدمة مجتمعنا رغم عمق الجرح.

وأكد سحويل حرص المركز على بذل كل جهد يساهم في توسيع آفاق الجمهور، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم المجتمعية، وتعزيز إدراكهم بقضاياهم السياسية والاجتماعية والثقافية والقانونية.

وشدد على  أهمية الاخذ بالملاحظات الفنية والفكرية  لتطوير العمل السينمائي  النسوي على وجه الخصوص كمحتوى و أداء تمثيلي حيث يمكن تطوير العمل من خلال استمرار النقاش مع ضرورة الأخذ بالملاحظات للعمل على تقوية الانتاج التدريبي للشاب .

وأشار أن الأفلام الثلاثة توصل رسالة واحدة هي حالة الضياع والاحباط التي نعيشها  والفقر الى جانب صعوبة وتردي الأوضاع الاقتصادية برؤية ابداعية فنية.

وأضاف أن الأفلام المشاركة تبحث في عدد من القضايا المجتمعية بطريقة ابداعية نسوية ومطالبتها بحقوقها وأن المشروع يستهدف جمهور واسع وفئات مجتمعية مختلفة في الضفة العربية وقطاع غزة والقدس وضواحيها، ويسعى من خلال ذلك إلى تطوير قدرة هذه الفئات المجتمعية على النقاش والتفاعل المتبادل، وذلك بهدف تعزيز حرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية وتماسك النسيج الاجتماعي، وبشكل يجعل تلك الفئات قادرة على المساهمة الفعالة في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع وحقوق الإنسان، ويشارك بفاعلية في تحديد أولويات التنمية.

وثمن الحضور خلال العرض على أهمية تنظيم عروض سينما بعنوان يلا نشوف فيلم و الذي يتضمن عروض للعديد من الافلام بمشاركة أفلام لمخرجات شابات لهن رؤيتهن يستطعن بطريقة ابداعية طرح قضايا وهموم تواجه المرأة في المجتمع مستندين على الواقع .

كما شهد اللقاء حوار ونقاش للأفلام مبرزاً النقاش والحوار أهمية دور المرأة في المجتمعي ومشاركتها من خلال ابراز دورها الطليعي ضمن نتاج سينمائي إبداعي.

وأكد المناقشون على ضرورة تكرار هذه العروض والنقاشات لأهمية المواضيع المطروحة بهدف نشر التوعية من خلال أنشطة ثقافية مجتمعية تملأ وقت الفراغ لدى الشباب في برامج مفيدة ومتنوعة، بالإضافة لدعم المخرجات الشابات والاستمرار في بناء قدراتهم وتنميتها ونشر افلامهم للجمهور، وتوعية الفتيات بأن لديها الفرصة بالمواجهة بدلا من أسلوب القمع الذي يتعرضن له.

وعبر الحضور عن إعجابهم بفيلم " ان جي كوز" باعتباره استخدم ادوات السينما بشكل معمق لتقديم قضية مجتمعية تشغل بال الشباب والمجتمع كافة  بما صاحب الفيلم من مؤثرات صوتية قوية وتعدد المشاهد مما ساهم في ايصال الفكرة بصورة أمتع ومؤثرة بشكل أكبر .

كما اختتم النقاش بمطالبة الحضور ضرورة وجود تدريب متخصص حول كتابة السيناريو والكتابة للصورة من قبل متخصصين خبراء للمنتجين مع وجود مشرف فني للعمل يتم الرجوع  له في العمل والاخذ بملاحظاته لضمان انتاج بجودة أعلى وأفضل للمتدربين ويتيح لهم التطور في العمل الى جانب المطالبة بأهمية وضرورة و وحبذ الحضور وجود بعض من أسرة الفيلم عند النقاش لإحياء وتقوية الأفكار بحضور من أصحاب الاختصاص كفنانين وسينمائيين ومخرجين .

هذا وتميز النقاش بتنوع الآراء مما أثرى طروحات الأفلام من حيث الرسالة والموضوع وقد عكس النقاش بشكل جلي وواضح وصول رسائل الأفلام ووضوح موضوعاتها .

و أبدى الحضور إعجابا كبيرا بالمشروع وبالنشاط وشكر القائمين عليه لما يحمله من  أفكار وأهداف بناءة مهمة وأوصى بأهمية استمرار الأنشطة السينمائية وتقديم المزيد من العروض السينمائية وتطوير اللقاءات الخاصة بها والعمل على دراسة الآراء والأفكار التي نوقشت في اللقاء لاستمرار ارتقاء العمل السينمائي  الفلسطيني.

وكان العرض بدأ بالفيلم الأول بعنوان "الحالة تعبانة "اخراج دارا خضر مدته عشر دقائق من قدمت لنا رؤيتها لحالة الظلم المجتمعي الذي يعترض ويواجه الفتاه وحالات من النساء وخصوصاً الشابات في مقتبل العمر بفعل الحالة العامة التي تعيشها فلسطين، والتي تبلورت في قصص الفتيات في الفيلم حيث كانت القضية الابرز الفقر وانعكاساته على حرمان بعض الفتيات من التعليم، والعمل للتمكن من مساعدة الاهل، واضطرار اخريات الى العمل مقابل أجر بسيط يؤمن لهن حل جزئي لمشاكلهن اليومية، اضافة الى حرمان أخريات من الزواج كونهن يعتبرن مصدر مدر للدخل للأسرة، كما تطرق الفيلم لحالات الزواج القسري والغرض منه تخفيف العبء المادي عن الاسرة.

وجاء الفيلم الثاني بعنوان " الأجرة بشيكل " فيلم "الأجرة بشيكل" إخراج أميرة الرجوب، أربع دقائق ونصف يروي الفكرة بين الماضي والحاضر واستمرارية وجود القديم مصاحب للحديث ، فكثيراً ما نسمع "سقالا على أيام زمان"، ولكن إذا رجعنا للخلف واستخدمنا وسائلَ تقليدية والتي هي الأصل، شُن الهجوم من قبل المجتمع، ويستغرب الجميع الفكرةَ بالرغم من استخدام هذه الوسائل التقليدية قديماً وأدائها الغرضَ المطلوب منها.

فيما جاء الفيلم الثالث بعنوان “آن جي كوز 2013″، إخراج ريهام الغزالي مدته 6 دقائق، تناولت خلاله المخرجة نموذج لقصة شاب تخرّج من الجامعة ليبحث عن عمل فتكوّنت علاقة غريبة بينه وبين شهاداته الجامعيّة التي انتهى أمرها إلى سلة المهملات. يمتلئ الفيلم بمشاهد رمزية، اذ تجد حمزة، بطل الفيلم، يتخلص من أوراقه الجامعية بينما يلحق به فتى صغير يبدو أنه بائع متجول، ويصرّ الفتى على أن يشتري حمزة منه حيث يعيش الخريج عاطلاً عن العمل خلال بحثه عن وظيفه وحالته مع ملاحقة زملائه في المجتمع  إما بالمطالبة بإيجاد عمل أو بمجرد السؤال الغير بريئ إطلاقاً والذي تعرضه المخرجة في مشهد يعبّر عن روح الكوميديا السوداء للفيلم، والذي ساهم في إظهارها المزج الموسيقي البارع، والتي تصل لذروتها عندما يدخل البطل إلى قهوة شعبية، فيلتفت إليه الجميع مرة واحدة موجهين له تساؤل بصوت واحد “لقيت شغل؟”.

جدير بالذكر أن مركز غزة للثقافة والفنون هو مؤسسة غير هادفة للربح تأسس عام 2005 ويسعى للمحافظة على الهوية الوطنية وإثراء المشهد الثقافي والفني الفلسطيني ذو الأسس الحضارية المعاصرة.

و"شاشات" هي مؤسسة أهلية، تركز في عملها منذ تأسيسها في 2005 على سينما المرأة، وأهميتها، وأبعادها في تصورات عن ماهية النوع الاجتماعي. كما تركز شاشات على تنمية قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب. وتعمل على إتاحة الفرص للمرأة للتعبير عن ذاتها، ودخولها إلى عالم الإبداع السينمائي من أجل صنع القرار في مجال الثقافة. وقد حازت مؤسسة شاشات على "جائزة التميز في العمل السينمائي" من وزارة الثقافة الفلسطينية في 2010

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات