السبت 20 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

بعد أن فقد طفليه حرقاً بشمعة.. فرحة عارمة تعم أسرة البغدادي بمولودهم الجديد في مخيم البريج

  • 19:09 PM

  • 2018-07-06

غزة - عبدالهادي مسلم - " ريال ميديا ":

من منا لم يصدم ويصعق  بمأساة أسرة البغدادي من مخيم البريج، وسط قطاع غزة، والذي تعرض منزلها  للحرق  في العام 2012 بفعل شمعة، أدت إلى وفاة الطفلين الوحيدين، فتحي وتالا وهما بعمر الزهور ،  فهي ما تكاد أن تحاول أن تلملم جراحها وتخرج من أحزانها، الا أن مشهد الحرق وأثاره ما زال  يلاحقها في كل مكان، ولكن بقدرة قادر تحول هذا الكابوس إلى فرح وسعادة

رب الأسرة الشاب المكلوم عبدالفتاح البغدادي والذي فقد فلذة كبديه في الحريق الذي شب في منزله وأتي على كل شيء بداخله وكل أمره إلى الله، وصبر وتحمل وكان على أمل أن يرزقه الله بمولود يعوضه عن أطفاله الذين ماتوا حرقا.

وأخيرا وبعد طول انتظار وبعد فترة علاج طويلة استمرت اكثر من6 سنوات من وفاة طفليه تحول الحلم الى حقيقة لهذا الشاب و  رزقه الله بمولود  اسماه أمير، المواطن البغدادي الذي ينتمي إلى أسرة عريقة ومشهود لها في المخيم كان قد أصيب بعد الحادثة بصدمة أو ما يعرف “بالطربة ” والتي أدت بعد إجراء الفحوصات إلى انخفاض نسبة الحيوان المنوي إلى الصفر

لم ييأس المواطن الفقير البغدادي والذي توفي والديه وتحمل عبء مصروفات أشقائه وبينهم معاقين وشقيقتين تدرسان في الجامعة وجدته المقعدة التي بحاجة ماسة إلى الدواء والرعاية تابع العلاج في المراكز بغزة وحصل على تحويله للعلاج في مستشفى فلسطين بالقاهرة وقرر الأطباء إجراء عملية دوالي ودفع 700 دولار  وبعدها عملية زراعة لدى إحدى المراكز كلغته ٧٠٠ دولار ولكنها فشلت وبقي يدعو ويستغفر الله الا ان اجرى عملية زراعة ثانية في مركز الإخصاب  "مركز بنون " والذي كافته ٥٠٠٠ دولتر وكان الحمل وبقي يتابع الا ان وضعت زوجته المسكينة الصابرة المحتسبة مولودها اليوم في مستشفى الشفاء بغزة.عمت فرحة عارمة أسرة البغدادي الذي لن يتمالك الوالد نفسه وتساقطت دموع الفرح  من وجنتيه وهو يقبل مولوده غير مصدق وعمت السعادة كل أرجاء منزله ،وما ان علم اهل مخيمه بهذا الخبر السعيد حتى هرعوا إلى منزله ليقدموا التهاني والتبريكات وإطلاق الرصاص في الهواء وتوزيع الحلويات على المارة

المواطن عبد الفتاح أنفق كل ما لديه وتراكمت عليه الديون لدرجة أنه فتح بسطة لبيع الشاي والقهوة لكي يعيل أسرته ويسدد ديونه حتى يكمل علاجه تغير حاله بعد مولوده الجديد، يقول  وعلامات الفرحة على وجهه " الحمد لله لقد صبرت وزوجتي بعد المأساة التي تعرضت لها واكرمني الله اليوم بعد ٦ سنوات من العلاج بالمولود امير .وأضاف وتكاد الدموع تتساقط من عينيه فرحا بهذا المولود ان الانسان الذي يبتلى يجب ان بصبر مقدما الشكر لكل من وقف معه خاصة زوجته التي تحملت وما زالت في المستشفى و كذلك الى مركز بنون الذي اشرف على عملية الزراعة وكل أبناء مخيمي الذين جاءوا ليقدموا لي التهاني

وأكد المواطن البغدادي انه قرر ان يحضر زوجته ومولوده عندما تخرج من المستشفى بموكب من السيارات تتقدمه سيارة الفدعوس وسيجوب كل شوارع المخيم حتى الوصول إلى منزلي وذلك فرحا بهذا الضيف العزيز  ، وختم المواطن البغدادي قائلا " أنا فقدت أطفالي  وصبرت  وعانيت واليوم أرى طفلي الوحيد الذي  عوضني الله به  عن أطفالي الذين فقدتهم فالحمد لله والشكر لله على نعمته

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات