"العجوز" رئيساً لـ"الفيفا" للمرة الخامسة بعد انسحاب بن الحسين قبل الجولة الثانية

سويسرا – " ريال ميديا":

أصبح السويسري جوزيف بلاتر رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، للمرة الخامسة على التوالي، بعد إعلان الأمير علي بن الحسين انسحابه من المنافسة على الجولة الثانية للانتخابات.

وقبيل ذلك، فشل المرشحان الوحيدان لزعامة الاتحاد في الحصول على ثلثي الأصوات، لتتأجل الانتخابات إلى جولة ثانية، بعد أن حبس العالم أنفاسه بانتظار الإعلان عن الفائز.

وتنافس على مقعد رئاسة الفيفا، الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر (79 عاماً)، الذي كان يبحث عن ولاية خامسة على التوالي، والأمير الأردني علي بن الحسين (39 عاماً).

وحظي الرئيس الحالي للفيفا جوزيف بلاتر في الجولة الأولى بـ133 صوتاً، أقل بـ7 أصوات من الأصوات التي كانت تكفيه للفوز بولاية خامسة، فيما حصل الأمير علي بن الحسين على 73 صوتاً، وامتنع 33 عضواً عن التصويت.

ولم يكن سهلاً بالنسبة للأمير الصاعد، الذي صعد سلم كرة القدم سريعاً، الحصول على أغلبية الأصوات من الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي البالغ عددها 209، على أنّ انتخابه رئيساً للفيفا سيكشل "عامل راحة وتهدئة" لمحبي الساحرة المستديرة حول العالم، بعد استحكام "الديكتاتور بلاتر" بالمنصب لأكثر من عقد ونصف.

وكانت عملية التصويت قد بدأت لانتخاب رئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ظهر اليوم الجمعة في الجمعية العمومية بزيوريخ.

وللفوز بالانتخابات من الجولة الأولى احتاج كل من المرشحين إلى ثلثي الأصوات، وإلا فتحسم النتيجة في الجولة الثانية التي تتطلب الأغلبية المطلقة، أي نصف عدد الأصوات زائداً واحداً.

وحظيت انتخابات رئاسة الفيفا التي أجريت اليوم، بزخم إعلامي فاق انتخابات سياسية في بعض الدول، وذلك على إثر الاعتقالات في صفوف مسؤولين كبار بالمنظمة.

وواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أول من أمس الأربعاء، انتقادات حادة، إثر إعلان وزارة العدل الأمريكية توجيه اتهامات بـ"الفساد" لـ 14 مسؤولاً بالاتحاد، وقيام الشرطة السويسرية باعتقال سبعة منهم صباح اليوم ذاته.

وقرر "فيفا"، الأربعاء، إيقاف 11 من أعضائه عن ممارسة أي أنشطة تتعلق باللعبة على الصعيدين المحلي والدولي، وذلك لعلاقتهم بالتحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية حالياً بشأن ادعاءات بتورط بعض مسؤولي كرة القدم في قضية فساد.

ومن بين المتهمين نائبا رئيس الفيفا جيفري ويب، ويوجينيو فيغيريدو، وكبار المسؤولين بالهيئات الإدارية لكرة القدم التي تعمل تحت مظلة الفيفا.

واعتبر الأمير علي بن الحسين في تعليقه على حملة الاعتقالات التي جرت بحق مسؤولين في الفيفا، أن "الأزمة لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل"، مشيراً إلى "أن الاتحاد الدولي في حاجة إلى قيادة تتقبل تحمل مسؤولية أفعال المؤسسة وعدم إلقاء اللوم على الآخرين".

وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت اللجنة الأخلاقية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن قطر وروسيا فازتا بحق تنظيم المونديالين المقبلين بـ"نزاهة"، مشيرة إلى أن الاتهامات كانت على نطاق محدود جداً.