الجمعة 29 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

إسرائيل ترفض مقترحات عباس للسلام...نيكي هيلي لعباس: المفاوضون الأمريكيون مستعدون للمحادثات

الرئيس عباس يدعو إلى مؤتمر دولي للسلام بحلول منتصف 2018

"الديمقراطية": مبادرة الرئيس عباس إلى مجلس الأمن لم تناقش في أطر منظمة التحرير وهي مبادرة معلقة في الهواء!

  • 23:47 PM

  • 2018-02-20

نيويورك - وكالات - " ريال ميديا ":

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب نادر أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط بحلول منتصف العام الحالي.

وقال عباس: "ندعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف العام 2018، ليستند لقرارات الشرعية الدولية ويتم بمشاركة دولية واسعة تشمل الطرفين المعنيين والأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة وعلى رأسها أعضاء مجلس الأمن والرباعية الدولية".

وعرض عباس في مداخلة نادرة أمام مجلس الأمن خطة للسلام في الشرق الأوسط، داعياً الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى القيام بذلك. وأكد أن الفلسطينيين سيكثفون الجهود للحصول على "عضوية كاملة" في الأمم المتحدة.

ومن أصل 193 بلداً في الأمم المتحدة، اعترفت 138 دولة فقط بفلسطين كما قال.

ومن بنود الخطة: "تشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تساعد الجانبين في المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع الدائم حسب اتفاق أوسلو".

كما تنص مبادرة الرئيس الفلسطيني، على أنه خلال فترة المفاوضات، تتوقف جميع الأطراف عن اتخاذ الأعمال الأحادية الجانب، وبخاصة منها تلك التي تؤثر على نتائج الحل النهائي، حسب المادة (31) من اتفاق أوسلو للعام 1993، وعلى رأسها وقف النشاطات الاستيطانية في الأرض المحتلة من العام 1967 وبما فيها القدس الشرقية، وتجميد القرار الذي يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووقف نقل السفارة الأمريكية للقدس، التزماً بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

كما دعت المبادرة إلى تطبيق مبادرة السلام العربية كما اعتمدت، وعقد اتفاق إقليمي عند التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مع الالتزام بالقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يشمل قرارات مجلس الأمن (242)، (338) وصولاً للقرار (2334)، ومبدأ حل الدولتين، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وتكون مدينة مفتوحة أمام أتباع الديانات السماوية الثلاث.

ودعت المبادرة لتقديم حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار (194)، وفقاً لمبادرة السلام العربية واستمرار الالتزام الدولي بدعم وكالة الأونروا لحين حل قضية اللاجئين.

ولم يعد الفلسطينيون يعتبرون الولايات المتحدة وسيطاً محايداً ويدعون إلى نهج جماعي لمحاولة التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط.

وغضب الفلسطينيون من اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر (كانون الأول) وكذلك من خفض التمويل الأمريكي لوكالة تابعة للأمم المتحدة تساعد اللاجئين الفلسطينيين.

ومن جهتها رفضت إسرائيل اليوم المقترحات التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مجلس الأمن الدولي واتهمته بعدم "الرغبة في التوصل لاتفاق سلام". 

وقال سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون: "لقد كنت واضحاً، كلماتك وأفعالك، التي لم تعد جزءاً من الحل. أنت المشكلة". 

وتحدث السفير الإسرائيلي مباشرةً بعد عباس في مجلس الأمن، ولكن الأخير لم يكن حاضراً حيث غادر القاعة مباشرة بعد حديثه.

وقال السفير الإسرائيلي في تصريحات للصحافيين: "جاء هنا مرات عدة، ولكنه يرفض أن يسلك مسار 12 دقيقة حتى القدس للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو". 

وأضاف أن عباس يبحث دائماً عن "مبررات" حتى لا يتفاوض مع إسرائيل، آخرها، قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ومن جهة ثانية قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن ما قدمه الرئيس محمود عباس إلى مجلس الأمن الدولي، بإعتبارها "مبادرة فلسطينية" لم يتم الاطلاع عليها أو مناقشتها أو اقرارها، لا في المجلس المركزي، ولا في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وهي تتناقض في بنودها مع قرارات المجلس المركزي في دورتيه في 5/3/2015 وفي 15/1 2018 .

وأضاف بيان للجبهة أن "المبادرة" المقدمة لمجلس الأمن الدولي، والتي تدعو لمؤتمر على غرار مؤتمري أنابوليس وباريس، هي مبادرة معلقة في الهواء، ومراوحة في المكان ودوران في الحلقة المفرغة، تستعيد القديم الفاشل الذي تم اختباره لمدة ربع قرن من المفاوضات العبثية، وتستعيد اتفاق أوسلو الذي أعلن المجلس المركزي وفاته، ودعا الى فك الارتباط به.

وقالت الجبهة إن الخروج من مأزق أوسلو والذي أدى الى ولادة سلطة بلا سلطة، والى تحويل الاحتلال الى احتلال بلا كلفة، وتحويل مؤسسات السلطة الى موظفين لدى الاحتلال، على حد قول رئيس السلطة في كلمته في مجلس الأمن، هو في الالتزام بقرارات المجلس المركزي في دورتيه في 5/3/2015 ، وفي 15/1/2018 ، والتي نصت على :

1-      فك الارتباط بأوسلو والتزاماته السياسية ( سحب الاعتراف بإسرائيل) والأمنية (وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال) والاقتصادية ( فك الارتباط مع الاقتصاد الاسرائيلي والتحرر من التزامات بروتوكول باريس).

2-      استنهاض الانتفاضة والمقاومة الشعبية الشاملة ضد الاحتلال والاستيطان.

3-      نقل القضية والحقوق الوطنية الى الأمم المتحدة من خلال:

أ‌-       التقدم بطلب العضوية العاملة لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود 4 حزيران بالبناء على القرار 19/67 الاعتراف بفلسطين عضواً مراقباً وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 .

ب - الدعوة لمؤتمر دولي بإشراف الأمم المتحدة ورعاية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وبموجب قرارات الشرعية الدولية، التي اعترفت لشعبنا بحقوقه الوطنية كاملة، بما فيها حقه في تقرير المصير، والاستقلال والسيادة والعودة. ( دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 حزيران 67 وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي كفل لهم حق العودة الى الديار والممتلكات التي هجّروا منها).

ج – طلب الحماية الدولية لشعبنا وقدسنا وأرضنا ضد الاحتلال والاستيطان.

د – إحالة جرائم الحرب الاسرائيلية الى محكمة الجنايات الدولية بشكاوى نافذة أمام القضاء الدولي.

وختمت الجبهة بالدعوة لعقد " لجنة تفعيل وتطوير م.ت.ف" والتي تضم أعضاء اللجنة التنفيذية ورئيسها والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية (14 فصيل) ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني وشخصيات مستقلة، لبحث الأوضاع الوطنية الفلسطينية، وإعادة بناء الوحدة الوطنية الجامعة، ووضع الاستراتيجية الجديدة والبديلة، المستندة إلى قرارات المجلس المركزي في دورتيه الأخيرتين بديلاً للمشاريع الفاشلة، ولوضع حد نهائي للرهان على بقايا اتفاق أوسلو.

ومن جهتها قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، للرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، إن المفاوضين الأمريكيين مستعدون "لإجراء محادثات لكننا لن نلاحقكم".

وكان جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومستشاره ومبعوثه للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، يجلسان خلف هيلي في اجتماع مجلس الأمن.

ويعمل كوشنر وغرينبلات على خطة سلام جديدة في الشرق الأوسط.

ولم يمكث عباس في قاعة الاجتماع لسماع تصريحات هيلي. 

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات