الجمعة 29 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

الشباب الفلسطيني ودوره بمراحل السياسة

  • 20:06 PM

  • 2017-11-03

كمال أحمد دلول:

أن الشباب الفلسطيني لعب أدوارا كثيرة ومهمة في المراحل والحياة السياسية المختلفة منذو اندلاع الثورة الفلسطينية وتاريخ القضية الفلسطينية في النضال الفلسطيني من أجل نيل استقلال وحرية الشعب الفلسطيني ومن أجل تحرير أرضه ومقدساته ومن أجل تطوير المسلسل الديمقراطي . ولو رجعنا إلى حياة الزعماء وقيادات الحركة الوطنية الفلسطينية بكل اتجاهاتها وأطيافها للوقوف على حقيقة أن الحركة الوطنية الفلسطينية تشكلت بقيادات شابة من الدرجة الأولى و لا يمكن أن ننسى الدور الإيجابي الذي لعبه الشباب في العمل النضالي الثقافي النوعي داخل الجمعيات وهيئات المجتمع المدني والنقابات والمنظمات الشبابية المُسيسة وغير المُسيسة للأحزاب , والعديد من الشباب كانوا هم بأوقات المد والتنافس والصراع السياسي تميز بالحدة والعنف والتحدي والإصرار بضريبة النضال . الشباب الآن متعب من السياسة وخارج معادلة التنافس كقوة حاضرة وفاعلة في العملية السياسية ، فإن ذلك يؤثر سلبا وبشكل كبير على مكانته الأساسية والإستراتيجية داخل المجتمع الفلسطيني . وهذه نقطة من نقاط التحول والانفصام القائم بالمجتمع المتسم بعدم تكليف الشباب المكانة والدور اللائق به على مستويات متعددة أهمها دمجه بصناعة القرارات السياسية. بالحقيقة فأن الشباب الفلسطيني يدرك أن واقع المجال السياسي الفلسطيني يتسم بمميزات سلبية تكمن في عدد فوق الحاجة من الأحزاب السياسية ، ومجالات وبرامج غير دقيقة أو شكلية ، وغياب الديمقراطية الداخلية للأحزاب والفصائل وغير ذلك ، والهيمنة الحزبية وأما السياسيين تبنوا السياسة كمصدر رزق ومصالح انعكست على المصلحة الشخصية فوق كل شيء ، وانخفاض درجة التزام السياسيين ، وانعدام الأخلاق السياسية ، وخطابات سياسية وهميه ليست في مكانها الصحيح ، وحضور شكلي دعائي أو استعراضي في الفضائيات والمناسبات الشعبية وغيرها ، ناهيك عن الصراعات على المناصب والألعاب القذرة التي يستخدمها البعض للوصول لأغراضه الشخصية والتركيات واعتبار المؤسسات السياسية مجال من مجالات الاستفادة وقضاء بعض المصالح هذه صورة جزئية لأسباب خصومة الشباب مع السياسة . الأمر في غاية الأهمية وفي غاية الصعوبة ولعلاج هذه المشكلة الضخمة / أولاً : يجب وإعادة النظر بالهيكلية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها ويجب أن ننظر إلى باطن الأشياء وليس إلى ظاهرها . نحن بحاجة إلى إصلاح حقيقي للعملية السياسية ببلادنا . وهو ما يعني أنه يجب إعادة صياغة العلاقات بين الشباب الأساسيين الصاعدين وصناع القرار على أسس واضحة وشفافة ونزيهة . يعني منح استقلالية حقيقة وكاملة للمؤسسات الرسمية ” التنفيذية والتشريعية والقضائية ” لتقوم بواجباتها المطلوبة منها دون تدخل أو توجيه من أحد على ما هو منصوص عليه دستوريا و قانونيا. الثاني : يتعلق بإجراءات لإعادة هيكلية الحقل السياسي وفق معايير موضوعية وعقلانية وفكرية تساعد إنخلاط وتأهيل الشباب بالأحزاب وتخصيب الديمقراطية الداخلية واستقلالية القرار السيادي للمؤسسات الحزبية والمدنية ، ودمج حقيقي شامل للعمل السياسي داخل الأحزاب وفي المجالس المنتخبة وباقي المؤسسات ذات الصلة وأهمها المجلس الأعلى للشباب والرياضة الممثل الحقيقي للشباب الفلسطيني ومتابعة العمليات الانتخابية من التلاعب والتزوير وعدم قمعها ، حتى نساهم بالحد أو حل الأزمة الديمقراطية في صناديق الاقتراع ، ورفع نسبة المشاركة للشباب والحد من تصاعد الأحزاب ذات الدكتاتورية المتطرفة. الثالث : يتعلق بتنمية التواصل الحقيقي للشباب ودمجهم بالعمل السياسي مع والمؤسسات ذات الصلة . 

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لموقع " ريال ميديا "

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات