الاربعاء 17 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

الإحتفاء البريطاني بمرور مئة عام على وعد بلفور

  • 19:36 PM

  • 2017-10-27

د. عبد الرحيم محمود أبو جاموس:

تحت هذا العنوان كانت أمسيتنا الثقافية الليلة الخميس 26/10/2017م، وقد كانت الأمسية ثرية بحضورها وموضوعها ومنهجيتها والتي إنطلقت من السؤال الحاضر في ذهن كل فلسطيني والمتمثل لماذا تحتفي بريطانيا بالذكرى المئوية (لتصريح بلفور)، ولماذا لا تعتذر بريطانيا وحكومتها عن هذا التصريح الذي يمثل الأساس السياسي لإرتكاب جريمة العصر في إقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه، وتشريده، وإغتصاب حقوقه المشروعة في العيش بأمن وسلام وممارسة حقه في تقرير المصير في وطنه فلسطين أسوة ببقية شعوب العالم؟!

لقد اجمع المشاركون في الأمسية أن السياسة البريطانية الإستعمارية التي مثلها وعد بلفور قبل مئة عام لازالت تمثل فكراً سياسياً تلتزم به حكومة بريطانيا مما يدفع للقول أن السياسة البريطانية إزاء فلسطين من بلفور – إلى ماي سياسة واحدة، تؤكد وتعترف وتتباهى بجريمتها المرتكبة في حق فلسطين الأرض والشعب، وتؤكد على إستمرار دعمها لكيان غاصب يقوم على أساس التمييز العنصري على أساس ديني ويمارس أبشع صور الإضطهاد للشعب الفلسطيني والتمييز العنصري في حقه، وإنكار حقوقه الوطنية والسياسية في وطنه فلسطين ...

إن المطلوب من بريطانيا وحكومتها اليوم بدلاً من التباهي بذكرى هذا الوعد والتفاخر في صناعة الكيان الصهيوني، عليها الإقرار أنه كان خطأ سياسي يمثل جريمة سياسية وجريمة حرب، تعتذر عنها وتلتزم بما يترتب عليها من إلتزامات للتكفير عنها ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في وطنه والعمل على تمكينه منها وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والعمل على الإعتراف بها والسعي لممارستها لسيادتها تعبيراً عن حق الشعب الفلسطيني الأصيل في وطنه.

وقد أجمع المشاركون في الندوة على ضرورة مواجهة هذه السياسة البريطانية وفضحها للرأي العام البريطاني والدولي، والعمل على إعداد ملفات تدين هذه السياسة البريطانية القديمة والجديدة المتمسكة بها حكومة السيدة ماي، وأكد المشاركون على ضرورة أن تُعدْ الدبلوماسية الفلسطينية مدعومة بالدبلوماسية العربية لنشاط دبلوماسي يعري الموقف البريطاني ويكشف عن عنصريته ودعمه للنظام العنصري الذي أسهمت بصناعته في فلسطين وتزكية ممارسته العنصرية في حق الشعب الفلسطيني، ويجب أن يتعدى هذا النشاط عملية الإدانة والإستنكار إلى التوجه للمنظمات الدولية والمحاكم الدولية لرفع دعاوى ضد بريطانيا وحكومتها لإثبات مسؤوليتها عما لحق بالشعب الفلسطيني من مأساة لازالت مستمرة لغاية الآن.

كما طالب المشاركون في الأمسية بتوجيه رسائل الإحتجاج للحكومة البريطانية واللأمم المتحدة والمنظمات الدولية على هذا الصلف البريطاني من كافة الفئات والتجمعات الفلسطينية.

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لموقع " ريال ميديا "

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات