ترحيب حذر بقرار حماس.. والقاهرة تصدر بياناً رسمياً

القاهرة - وكالات - " ريال ميديا ":

كشف مصدر مصري موثوق، أن السلطات المصرية ستصدر اليوم الأحد، بياناً رسمياً توضح فيه ما توصلت إليه جهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وأفاد المصدر بأن الجهات الرسمية المصرية ستوضح في بيانها المتوقع صدوره اليوم، موقفها من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حركتي فتح وحماس، وستبين آليات تنفيذه، التي أشبه ما تكون بـ"خارطة طريق".

ولفت المصدر إلى أن البيان سيأتي بعد الرد الذي تلقته المخابرات المصرية أمس، من حركة فتح، والذي تبعه إعلان حركة حماس بحل اللجنة الإدارية، مشيراً إلى أن المصريين سيدعون الفصائل الفلسطينية للحضور للقاهرة لمتابعة الاتفاق.

ترحيب مصري
وفي سياق متصل، رحب مسؤول في الخارجية المصرية بالتفاهمات الأخيرة بين حركتي فتح وحماس في القاهرة، وحرصهما على تفعيل عملية المصالحة بينهما.

وقال المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه لـ24 "إن مصر تعمل باستمرار وبشكل جاد مع كل من حركتي فتح وحماس للوصول إلى آليات تفاهم وتوافق بين الجانبين، تعمل على تعزيز الوضع داخل الأراضي الفلسطينية لتفعيل عملية السلام من قبل جانب فلسطيني موحد".

وشدد المسؤول على أن الدولة المصرية تدعم التحركات والمشاورات الإيجابية بين حركتي فتح وحماس، وسوف تستمر القيادة المصرية في اتصالاتها مع الرئيس محمود عباس وكافة القوى الفلسطينية بما يخدم المصلحة العامة والقضية الفلسطينية بشكل عام.

ترحيب حركة فتح
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد، رحب في وقت سابق اليوم، باستجابة حماس وإعلانها عن حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، ودعوة حكومة الوفاق لممارسة عملها في القطاع، والموافقة على إجراء الانتخابات.

وأشار الأحمد، إلى اجتماعات مطولة عقدت بين وفد حركة فتح في القاهرة مع رئيس جهاز المخابرات المصرية الوزير خالد فوزي، تم فيها استعراض الجهود المتواصلة التي قامت بها مصر في هذا الشأن، مضيفاً أنه سيتم عقد اجتماع ثنائي بين فتح وحماس يعقبه اجتماع لكافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق المصالحة في الـ5 من مايو (أيار) 2011. 

وأكد أن الأيام القادمة ستشهد خطوات عملية ملموسة تبدأ باستئناف حكومة الوفاق الوطني عملها وفقاً للقانون في غزة، كما هو في الضفة، من أجل استكمال الجهود للتخفيف من معاناة القطاع والعمل على رفع الحصار المفروض عليه.

كما قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول: "إن ما يجري تداوله من أخبار بشأن قيام حماس بحل ما تسمى اللجنة الإدارية في قطاع غزة إيجابي ومُبشِر".

مطالبة بخطوات عملية
أما القيادي في حركة فتح جهاد الحرازين، فطالب حركة حماس بضرورة وضع آليات محددة لتنفيذ ما أعلنته حول تفاهمات جديدة، أبرزها حل اللجنة الإدارية المركزية في القطاع وبدء إجراء الانتخابات.

وقال الحرازين لـ24: "إن حركة حماس عادة ما تعلن عن أمور إيجابية، وتنشر في وسائل الإعلام، ثم مع الوقت تتلاعب الحركة بالقرارات وتناور دون التزام بما أعلنته"، موضحاً أن اتفاق القاهرة مايو (أيار) 2011، عالج كافة القضايا المتعلقة بالمصالحة، ووقع عليه الجميع بما فيهم حماس، إﻻ أنها سرعان ما تراجعت، مطالباً حماس بالالتزام هذه المرة، وتمكين حكومة الوفاق من القيام بأعمالها في القطاع.

مطالبة بخطوة موازية
ومن جانبه، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن إعلان حركة حماس حل اللجنة الإدارية، يجب أن يتبعه إعلان السلطة الفلسطينية وقف كافة الإجراءات التي اتخذتها ضد قطاع غزة مؤخراً، مشيراً إلى أن إعلان حماس حل اللجنة الإدارية خطوة مهمة تفتح الأبواب لحوار وطني شامل وجاد.

وأضاف البرغوثي "نأمل أن تقود هذه الخطوة إلى حوار جاد، يؤدي إلى تنفيذ كافة بنود المصالحة وما تم الاتفاق عليه سابقاً، بما فيه ذلك إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، والبحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية".

وثمن النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان في بيان باسم "التيار الإصلاحي لحركة فتح"، قرار حركة حماس حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، مناشداً الجميع بالاستجابة على طريق الوحدة الوطنية.

وقال دحلان إن الخطوة التي أقرتها حركة حماس، أزاحت "الذرائع" أمام المضي بالمصالحة، مشيداً بدور مصر، ومؤكداً على أهمية هذا الدور في هذه المرحلة بالتحديد.

يشار إلى أن حركة حماس أعلنت فجر اليوم الأحد، أنها حلت حكومتها واللجنة الإدارية التابعة لها في قطاع غزة، ودعت في بيان أصدرته بهذا الخصوص، حكومة الوفاق الفلسطينية المشكلة منذ 2014، إلى تسلم قطاع غزة وممارسة مهامها والقيام بواجباتها فوراً، كما أكدت حماس موافقتها على إجراء انتخابات فلسطينية عامة.