الخميس 28 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

بوادر أزمة دبلوماسية بين الأردن وإسرائيل

إسرائيل تؤكد الحصانة الدبلوماسية لمطلق النار بالأردن.. وعمان تمنعه من السفر

  • 18:33 PM

  • 2017-07-24

عمان - وكالات - " ريال ميديا ":

بوادر أزمة دبلوماسية بدأت تلوح بالأفق بين الحكومة الأردنية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب مقتل مواطنين أردنيين، برصاص حارس أمني للسفارة الإسرائيلية مساء أمس الأحد. 

و أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الإثنين إلى "أزمة دبلوماسية مع الأردن"، وذكرت أنه بينما تصر إسرائيل على أن حارس السفارة الذي أطلق النار على أردنيين اثنين مما أسفر عن استشهادهما، يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، فإن السلطات الأردنية تمنعه من العودة إلى إسرائيل وتصر من جانبها على إجراء تحقيق.وقالت الصحيفة إنه بعد اجتماع طارئ بوزارة الخارجية في القدس، تم اتخاذ قرار بإجلاء فوري لجميع موظفي السفارة الإسرائيلية في عمان خوفاً من أن تؤدي الحادثة إلى أعمال شغب ومحاولات لمهاجمة السفارة، إلا أن السلطات الأردنية رفضت السماح لحارس الأمن بمغادرة البلاد وطالبت بإجراء تحقيق.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل ترفض حالياً السماح بالتحقيق مع الحارس في هذه المرحلة، وزعمت أن الحارس يتمتع بالحصانة الدبلوماسية بموجب اتفاقية فيينا، وتسبب الخلاف حول التحقيق المحتمل في تأخير إجلاء الفريق الدبلوماسي في عمان.

وتشير التقارير الأردنية إلى أن أحد القتيلين نجار أردني كان توجه إلى شقة الحارس بالقرب من مجمع السفارة وأن شجاراً وقع بينهما بحضور مالك الشقة، وأن الأردنيين استشهدا متأثرين بإصابتهما بإطلاق نار من سلاح الحارس، بينما أصيب الحارس بجروح طفيفة بعد طعنه.

إلا أن الصحيفة الإسرائيلية نقلت عن مصدر أمني إسرائيلي أن الشاب الأردني محمد الجواوده (17 عاماً) الذي زعمت أنه "منفذ الهجوم"، من أصل فلسطيني وقام بالطعن على خلفية التوترات في الحرم القدس.

واتصل نتانياهو، الذي يحمل أيضاً حقيبة الخارجية في حكومته، بالسفيرة الإسرائيلية في الأردن عينات شلاين ونائب رئيس الأركان بعد الحادث، وتعمل وزارة الخارجية وقوات الأمن مع الحكومة الأردنية عبر مختف القنوات لوضع نهاية للقضية.

وقال مصدر مطلع لـ24 إن "دوافع الحادثة لا تزال غير واضحة بشكل كامل، لكن التفاصيل الكاملة للتحقيق ستنشر فور انتهاء التحقيق"، وأكد المصدر أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحارس الإسرائيلي قتل أردنيين دون سبب.

وأحيلت القضية إلى مدعي الجنايات الكبرى للتحقيق فيها وهو ما يؤكد عدم وجود دافع سياسي لدى العامل الأردني للهجوم على الحارس الإسرائيلي.

وكان أردنيان قتلا، أحدهما عامل كان يركب أثاثاً، وطبيب (بالخطأ) يملك منزلاً مؤجراً للسفارة الإسرائيلي، بعد أن أطلق الحارس الإسرائيلي النار عليهما، قبل تحفظ السلطات على عامل آخر كان برفقة المتوفى.

وقالت مديرية الأمن العام الأردنية في بيان لها عقب الحادثة  أنه "ومن خلال التحقيقات الأولية تبين إصابة 3 أشخاص أحدهم إسرائيلي الجنسية، وتم إسعافهم، وما لبث أحد الأردنيين أن فارق الحياة متأثراً بعيار ناري أصابه، حيث أشارت التحقيقات الأولية، غير النهائية، إلى ان المواطنين الأردنيين دخلا إلى المبنى السكني قبل الحادثة بحكم عملهما بمهنة النجارة، قبل أن تعود مديرية الأمن وتعلن وفاة طبيب أردني برصاص بالخطأ كان يتواجد في المنطقة".

ومن جهتها هاجمت وسائل الإعلام الإسرائيلية سلطات بلادها صباح اليوم الإثنين، بعد فضيحة قيام حارس أمن السفارة بقتل مواطنين أردنيين بدم بارد، بعد أن حاول أحدهما استخدام مفك لتركيب المفروشات بحسب زعم السفارة.

وبعد صمت طويل ومنع الرقابة العسكرية الإسرائيلية لجميع الصحفيين نشر أية معلومات حول الجريمة، قالت وسائل الإعلام إن "أزمة أمنية ودبلوماسية اشتعلت بين الحكومة الأردنية وبين حكومة الاحتلال التي حاولت تهريب القاتل ولكن وزير الداخلية الأردني حضر شخصياً إلى مبنى السفارة ومنع تهريبه إلى تل أبيب".

وقد انتقدت الصحافة العبرية (إذاعة الجيش) تصرف الحارس وأنه متهور وقتل مواطنين أردنيين بريئين وتسبب في أزمة مع المملكة لا يمكن علاجها.

واستنفرت وزارة الخارجية الأردنية وحكومة الاحتلال، وتحاول الآن طلب المساعدة الأمريكية للخروج من الأزمة والنجاة من عواقب الجريمة بعدما تأكد من جميع الروايات أن المواطنين الأردنيين بريئين وأنهما كانا يعملان بتركيب المفروشات لكن الحارس الإسرائيلي ذبحهما بالرصاص، حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وادعت إسرائيل أن أحد العمال الأردنيين هاجم الحارس من الخلف وطعنه بمفك، ورد الحارس الإسرائيلي بإطلاق النار ما تسبب في مصرع العامل الأردني، وقد أصيب جراء إطلاق النار صاحب المنزل وتوفي في وقت لاحق في المستشفى.

وتمر العلاقات الأردنية الإسرائيلية بحالة من التوتر بسبب الأوضاع في المسجد الأقصى، بعد أن أقدمت إسرائيل على تركيب بوابات إلكترونية على مدخل المسجد الأقصى الذي يقع تحت حماية الأردن، ما أدى إلى وقوع مواجهات دامية بين فلسطينيين وإسرائيل.

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات